التخطي إلى المحتوى

يلا شوت منتخبنا الوطني يدخل تحديا قويا بمواجهة المنتخب الإيراني غدا في المرحلة الثالثة Yalla Shoot

 يدخل المنتخب القطري لكرة القدم تحديا قويا، عندما يواجه نظيره الإيراني، يوم غد الثلاثاء، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وتقام المباراة على استاد راشد في دبي بالإمارات، بعدما تم نقلها من مدينة مشهد الإيرانية بقرار من الاتحاد الآسيوي بعد التشاور مع الاتحاد الدولي، وفق البيان الرسمي الصادر عن الاتحاد القاري.
ويبحث /الأدعم/ عن فوز ثان تواليا، بعد الأول الذي حققه في الجولة الماضية على حساب منتخب قيرغيزيا بثلاثة أهداف لهدف الخميس الماضي على استاد الثمامة، متداركا بداية غير متوقعة، بعدما مني بخسارة مفاجئة أمام المنتخب الإماراتي بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يكتفي بنقطة التعادل أمام المنتخب الكوري الشمالي بهدفين لمثلهما، لتعيده نقاط الانتصار الثلاث إلى قلب معادلة المنافسة على الوصول لأحد المركزين الأول أو الثاني والمؤهلين مباشرة إلى نهائيات كأس العالم.
ورفع المنتخب القطري رصيده إلى النقطة الرابعة ليحتل المركز الرابع في المجموعة، متأخرا بفارق الأهداف عن المنتخب الإماراتي الثالث، في حين يتشارك المنتخب الإيراني مع نظيره الأوزبكي صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، متأخرا بفارق الأهداف، فيما يحتل المنتخب الكوري الشمالي المركز الخامس برصيد نقطتين، وظل منتخب قيرغيزيا في المركز الأخير بدون نقاط.
وجاءت استفادة المنتخب القطري من الانتصار مضاعفة، بعدما استثمر نتيجتي تعادل المنتخبات الأربعة الأخرى في المجموعة، حيث كان الوحيد الذي حقق الفوز في هذه الجولة، مقابل تعادل المنتخب الأوزبكي مع ضيفه المنتخب الإيراني بدون أهداف، وتعادل المنتخب الإماراتي على أرضه مع منتخب كوريا الشمالية بهدف لمثله، لتقدم النتيجتان عدة خدمات للمنتخب القطري الذي بات على بعد ثلاث نقاط فقط من المتصدرين، كما أن تعادل المنتخب الإماراتي حرمه من الانفراد بالمركز الثالث بست نقاط، وأبعد المنتخب الكوري الشمالي إلى المركز الخامس بفارق نقطتين، وحيد فوز المنتخب القطري نظيره القيرغيزي، الذي بقي أخيرا بدون نقاط.
ووفقا لتلك الوضعية فإن فوزا ثانيا تواليا على حساب المنتخب الإيراني غدا قد يضع المنتخب القطري في المركز الثاني، إن لم يكن الأول في حال خسارة أوزبكستان.
ويدخل المنتخب القطري المواجهة بالكثير من الدوافع المعنوية، ليس فقط بسبب استعادة كامل حظوظ المنافسة على التأهل المباشر عبر الانتصار الأول في المجموعة، بل وبسبب العرض الفني الراقي الذي يعد الأفضل في الآونة الأخيرة، بمتغيرات كثيرة، خصوصا في النواحي التكتيكية بعد المستجدات التي عرفها المنتخب في المباراة بجرأة هجومية كبيرة، أثمرت سيطرة شبه مطلقة على المجريات وخلق عدد كبير من الفرص السانحة، هذا إلى جانب الصلابة الدفاعية التي أظهرها المنتخب بعد أن استعاد الخط الخلفي الكثير من البأس، إثر مستوى غير مرض في المباراتين الأولى والثانية اللتين شهدتا استقبال خمسة أهداف في سابقة لم يعتد عليها /الأدعم/، الذي استقبل العدد نفسه من الأهداف في سبع مباريات خلال تتويجه بطلا لكأس آسيا في نسختها الأخيرة 2023 التي جرت في الدوحة، واستقبل هدفا واحدا في سبع مباريات خلال تتويجه بطلا للقارة في النسخة قبل الماضية التي جرت في الإمارات عام 2019.

 

ويعول المنتخب القطري لكرة القدم خلال مواجهة المنتخب الإيراني غدا، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى من تصفيات مونديال 2026، على قدرات ثلاثي هجومي فاعل، بوجود أكرم عفيف -رجل مباراة قيرغيزيا الأخيرة- والمرشح لنيل جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2023 خلال الحفل الذي سيقيمه الاتحاد القاري يوم 29 الشهر الجاري في كوريا الجنوبية، إلى جانب المعز علي، الذي سجل هدفا وصنع آخر في مباراة قيرغيزيا، ليؤكد استعادته الكثير من الوهج الذي كان عليه خلال كأس آسيا 2019، التي توج فيها كأفضل لاعب والهداف، في حين قدم أدميلسون جونيور مستوى راقيا في ظهوره الثاني مع المنتخب القطري، والأول كلاعب أساسي بعدما شارك للمرة الأولى في مواجهة كوريا الشمالية قبل الماضية، كبديل.
وفي الجانب الدفاعي، قدم كل من خوخي بوعلام وعبد الكريم حسن، العائدان إلى صفوف المنتخب بعد غياب، مستوى لافتا وساهما في تأمين الخطوط الخلفية بشكل مميز جراء الخبرة الكبيرة التي يمتلكانها.
هذا وسيستعيد المنتخب القطري خدمات اللاعب طارق سلمان الذي غاب عن المباراة الماضية بسبب الإيقاف بعد نيله بطاقتين صفراوين في مباراتي الإمارات وكوريا الشمالية في الجولتين الأولى والثانية.
ولن تكون مهمة المنتخب القطري سهلة أمام المنتخب الإيراني القوي الباحث عن التأهل الرابع تواليا إلى كأس العالم بعد نسخ 2014 في البرازيل، و2018 في روسيا، و2022 في قطر، والسابع في تاريخه.
وكان المنتخب الإيراني قد استهل منافسات المرحلة الثالثة من التصفيات بالشكل الأمثل بعدما حقق فوزا ثمينا على منتخب قيرغيزيا بهدف دون رد في إيران، قبل أن يحقق الانتصار الثاني تواليا بالنتيجة ذاتها على حساب المنتخب الإماراتي في الجولة الثانية خارج أرضه، ثم عاد من طشقند، الخميس الماضي بتعادل سلبي مع المنتخب الأوزبكي، ليجمع 7 نقاط، جعلته شريكا في صدارة المجموعة، متأخرا بفارق الأهداف عن المنتخب الأوزبكي.
ويملك المنتخب الإيراني العديد من الأوراق الرابحة على غرار مهاجم إنتر ميلان الإيطالي مهدي تارمي، إلى جانب سيردار ازمون لاعب باير ليفركوزن الألماني السابق والمنتقل إلى شباب الأهلي الإماراتي، ولاعب جنوه الإيطالي على رضا جهانبخش.
وعلى صعيد التصنيف العالمي، يحتل المنتخب القطري حاليا المركز 44 عالميا والخامس آسيويا في آخر تصنيف صدر يوم 19 سبتمبر، بعدما تراجع عشرة مراكز عقب الخسارة أمام الإمارات والتعادل مع كوريا الشمالية، حيث كان في المركز 34 في التصنيف الصادر خلال شهر يوليو، بالمقابل يحتل المنتخب الإيراني المركز 19 عالميا والثاني آسيويا، متقدما مركزا واحدا بعدما كان في المركز 20 في التصنيف قبل الأخير.
وتعد هذه المواجهة هي الحادية عشرة بين المنتخبين اللذين التقيا في عشر مناسبات من قبل، حيث فاز المنتخب القطري في مباراة وتعادل في ثلاث وخسر في ست مناسبات، وسجل المنتخب القطري في شباك المنتخب الإيراني خلال المواجهات العشر 8 أهداف واستقبل 16.
ويذكر أن المنتخبات الـ 18 المتأهلة إلى المرحلة الحالية جرى توزيعها على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب، ويتأهل المنتخبان الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم.
في حين يبلغ ثالث ورابع كل مجموعة الدور الرابع الذي سيشهد توزيع المنتخبات على مجموعتين تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات، يتأهل أول كل مجموعة إلى المونديال، فيما يخوض صاحبا المركز الثاني ملحقا قاريا للتأهل إلى الملحق العالمي.

يلا شوت منتخبنا الوطني يدخل تحديا قويا بمواجهة المنتخب الإيراني غدا في المرحلة الثالثة Yalla Shoot